رفقًا بإبداعك، رفقًا بشغفك..!



         من فضل الله علينا في زمننا هذا "التنوع"، إمكانية أن تصبح أي شيء تريد إن أردته حقًا. ولكن الفرص ليست دائمًا متاحة، والنجاح في مجالك وفيما تشتهيه نفسك على الأغلب صعبًا ومليئًا بالعثرات. يتعب الكثير منّا وهو يسعى خلف إبداعه وشغفه حتى يُحبط فيفقد الأمل فيستسلم تاركا ما تشتهيه روحه بحثًا عمّا يُطعم جسده. رفقًا بإبداعك؛ إبداعك هو مسؤوليتك، وليس العكس!

إن أسميته (إبداعك) أو (شغفك) فهذا يعني أنك نمّيته إلى نفسك ولم تنتمِ أنت إليه. الإبداع هو طفلك الصغير الذي سيرهقك في تربيته حتى يكبر وتفتخر به، أنت مسؤول عنه وعن راحته وعن نموه، هو ليس مسؤولًا عن إطعامك أو إسعادك في جميع اللحظات. هو من عليك تحمّله، عليك أن تؤدّبه وتحتويه وتداويه وتدعمه حتى يصل إلى ما كنت تحلم به؛ له وليس لك.

يقول أحد الكتّاب بأنّك تعرف شغفك حقًّا حين تستطيع تحمل عثراته أكثر من قدر استمتاعك به، لأنّك قد تعشق شيئًا وتستمتع في العمل فيه إلّا أنّك ومع أول عثرة في طريقك ترحل عنه أو تضجر منه. اعمل نهارًا في مكان يُطعمك، واعمل ليلًا على إطعام إبداعك، امضي ليلك ونهارك في تطويره وصقله، حاول وكرّر المحاولة؛ إن وقعت قف، وإن انتهيت ابدأ من جديد، لكن لا تستسلم.. لأنّك إن فعلت.. أنت الخاسر؛ الإبداع دائما هو المنتصر!

تعليقات